whatsapp

 

التخطيط الاستراتيجي يساعد المؤسسات على تحقيق التفوق التنافسي واتخاذ القرارات الاستراتيجية الصائبة. يعد عملية مستمرة ومتكررة وتتطلب التعامل مع التغيرات في البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة.

 

التخطيط الاستراتيجي 

هو عملية تحديد أهداف المؤسسة وتحديد الإجراءات والموارد التي ستساعدها في تحقيق تلك الأهداف على المدى الطويل. يهدف التخطيط الاستراتيجي إلى تحديد الطريقة التي ستتبعها المؤسسة لتحقيق رؤيتها وتحقيق ميزة تنافسية.

يتضمن التخطيط الاستراتيجي عدة عناصر رئيسية أهمها : 

  • تحليل البيئة الخارجية:

  •  يشمل استعراض العوامل الاقتصادية والسوقية والتكنولوجية والسياسية والقانونية والاجتماعية التي تؤثر على المؤسسة. يهدف هذا التحليل إلى فهم الفرص والتحديات التي يمكن أن تواجه المؤسسة في بيئتها الخارجية.

 

تحليل القدرات الداخلية:

 ينطوي على تقييم القدرات والموارد المتاحة للمؤسسة، مثل الموظفين والأصول والتكنولوجيا والعمليات. يهدف هذا التحليل إلى تحديد نقاط القوة والضعف الداخلية للمؤسسة.

 

وضع الأهداف

يتم تحديد الأهداف الاستراتيجية التي ترغب المؤسسة في تحقيقها على المدى الطويل. يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتحقق متوافقة مع رؤية ومهمة المؤسسة.

 

وضع استراتيجيات:

 يتم تحديد الاستراتيجيات التي ستساعد في تحقيق الأهداف المحددة. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات تطوير منتجات جديدة، أو توسيع السوق، أو تحسين العمليات، أو تكوين شراكات استراتيجية، وغيرها.

 

تنفيذ ومتابعة:

 بعد وضع الاستراتيجيات، يتم تنفيذها ومتابعتها بشكل منتظم للتأكد من تحقيق الأهداف. يتطلب ذلك تخصيص الموارد المناسبة ورصد التقدم وإجراء التعديلات اللازمة عند الحاجة

 

تحليل الوضع الحالي (التحليل الداخلي والتحليل الخارجي): 

يتضمن تقييم قدرات المؤسسة الداخلية ونقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى تحليل البيئة الخارجية والفرص والتهديدات المحتملة.

 

تحديد الرؤية والرسالة:

 تحديد الاتجاه الاستراتيجي الطويل المدى للمؤسسة وتحديد الرؤية المستقبلية المرجوة والرسالة التي تعبر عن هدف المؤسسة وقيمها الأساسية.

 

تحديد الأهداف الاستراتيجية:

 وضع أهداف استراتيجية محددة تعكس النتائج المرجوة والتحديات التي تواجهها المؤسسة، وتكون قابلة للقياس والتحقق.

 

وضع الاستراتيجيات

تحديد الاستراتيجيات الرئيسية التي ستساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، مثل استراتيجيات النمو، والتوسع في الأسواق الجديدة، والابتكار، وتحسين العمليات، وغيرها.

 

تحديد المبادئ التوجيهية:

 تحديد المبادئ والقيم التوجيهية التي ستوجه اتخاذ القرارات وتوجيه تنفيذ الاستراتيجية.

 

تخصيص الموارد:

 تحديد الموارد المالية والبشرية والتقنية والمادية التي ستكون متاحة لتنفيذ الاستراتيجية، وتخصيصها بطريقة فعالة ومستدامة.

 

وضع خطة العمل:

 وضع خطة تفصيلية لتنفيذ الاستراتيجية، بما في ذلك تحديد المسؤوليات والمهام والجداول الزمنية والمراقبة والتقييم.

 

تقييم ومراقبة: 

رصد تقدم تنفيذ الاستراتيجية وتقييم النتائج المحققة مقابل الأهداف المحددة، وإجراء التعديلات والتحسينات اللازمة.

 

ما هي مراحل عملية التخطيط الاستراتيجي؟

 

عملية التخطيط الاستراتيجي تتألف عادةً من عدة مراحل. هنا هي المراحل الشائعة في عملية التخطيط الاستراتيجي:

 

تحليل الوضع الحالي:

 يتضمن تقييم الوضع الحالي للمؤسسة من خلال تحليل العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة عليها. يتم في هذه المرحلة تقييم القدرات الداخلية وتحديد الفرص والتهديدات الخارجية التي يواجهها المؤسسة.

 

وضع الرؤية والرسالة:

 تحديد الرؤية المستقبلية للمؤسسة وتوجيهاتها الطويلة المدى، بالإضافة إلى تحديد الرسالة التي تنقل رسالة المؤسسة وأهدافها الأساسية.

 

وضع الأهداف الاستراتيجية:

 تحديد الأهداف الرئيسية التي ترغب المؤسسة في تحقيقها. يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتحقق ومتوافقة مع الرؤية والرسالة.

 

تطوير الاستراتيجيات:

 تحديد الاستراتيجيات الرئيسية التي ستساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة. يمكن أن تشمل الاستراتيجيات توسيع السوق، وتطوير منتجات جديدة، وتحسين العمليات، والشراكات الاستراتيجية، وغيرها.

 

توضيح الخطة الاستراتيجية:

 وضع الخطة التفصيلية لتنفيذ الاستراتيجية، بما في ذلك تحديد المهام والمسؤوليات والجداول الزمنية والموارد المطلوبة.

 

تنفيذ الاستراتيجية:

 تنفيذ الخطة الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المحددة. يتطلب ذلك تخصيص الموارد وتنظيم العمليات وتعيين المسؤوليات ومراقبة التقدم.

 

مراقبة وتقييم:

 رصد تنفيذ الاستراتيجية وتقييم النتائج المحققة مقابل الأهداف المحددة. يتم في هذه المرحلة تحديد الانحرافات واتخاذ التدابير اللازمة للتصحيح والتحسين.

 

يجب أن يكون التخطيط الاستراتيجي عملية مستمرة ومتجددة، حيث يتم إعادة تقييم الوضع الحالي وتحديث الاستراتيجية بناءً على المتغيرات الداخلية والخارجية للمؤسسة.

 

ماهي أدوار المخطط الاستراتيجي ؟

 

  • تحليل البيئة الخارجية:

  •  يقوم المخطط الاستراتيجي بتحليل العوامل الخارجية التي تؤثر على المؤسسة. يقوم بدراسة التغيرات في السوق والتكنولوجيا والتوجهات الاجتماعية والقوانين والتنظيمات، ويحدد الفرص والتهديدات التي يمكن أن تنشأ من هذه العوامل.

 

  • تحليل القدرات الداخلية:

  •  يقوم المخطط الاستراتيجي بتقييم القدرات الداخلية للمؤسسة بما في ذلك الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية والعملياتية. يحدد نقاط القوة التي يمكن استغلالها والضعف التي يجب معالجتها.

 

  • وضع الرؤية والرسالة:

  •  يقوم المخطط الاستراتيجي بالمساهمة في تحديد الرؤية المستقبلية للمؤسسة وتوجيهاتها الطويلة المدى. يعمل على تحديد الهدف النهائي الذي تسعى المؤسسة لتحقيقه والرسالة التي تعبر عن هويتها وقيمها.

 

  • وضع الأهداف الاستراتيجية:

  •  يساهم المخطط الاستراتيجي في تحديد الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة. يضع أهدافًا محددة وقابلة للقياس والتحقق والمتوافقة مع الرؤية والرسالة.

 

  • تطوير الاستراتيجيات:

  •  يشارك المخطط الاستراتيجي في وضع الاستراتيجيات الرئيسية التي ستساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة. يتضمن ذلك تحديد الخطوات العملية والمبادئ التوجيهية لتنفيذ الاستراتيجية.

 

  • متابعة وتقييم:

  •  يقوم المخطط الاستراتيجي بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية وتقييم النتائج المحققة. يقوم بتحليل التقدم وتحديد الانحرافات واتخاذ التدابير اللازمة للتصحيح والتحسين

 

  • ما هي أهمية التخطيط الاستراتيجي ؟ 

 

  • تحقيق التوجه والاتجاه الاستراتيجي:

  •  يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحديد التوجه الطويل المدى والرؤية المستقبلية للمؤسسة. يوفر الخطة الاستراتيجية خارطة طريق للمؤسسة لتحقيق أهدافها المستقبلية وتعزيز التركيز والتوجيه العام.

 

  • تحسين عملية اتخاذ القرار:

  •  يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحسين عملية اتخاذ القرارات في المؤسسة. عن طريق تحليل البيانات والمعلومات المتاحة وتقييم البيئة الخارجية والداخلية، يمكن للمؤسسة اتخاذ قرارات أكثر فعالية وأساسها رؤية واستراتيجية محددة.

 

  • تعزيز التنسيق والتكامل:

  •  يسهم التخطيط الاستراتيجي في تحقيق التنسيق والتكامل بين مختلف الأقسام والفرق في المؤسسة. من خلال توجيه جميع أعضاء المؤسسة نحو أهداف واستراتيجيات مشتركة، يتم تحقيق تناغم أكبر و تعاون أفضل بين الموظفين.

 

  • تحسين استخدام الموارد:

  •  يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحسين استخدام الموارد المتاحة في المؤسسة. من خلال تحديد الأولويات وتحديد الاستراتيجيات الفعالة، يتم توجيه الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية بشكل أفضل وفقًا للأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

 

  • التكيف مع التغيرات:

  •  يمنح التخطيط الاستراتيجي المؤسسة القدرة على التكيف مع التغيرات في البيئة الخارجية. من خلال مراجعة وتحديث الخطة الاستراتيجية بشكل منتظم، يمكن للمؤسسة التعامل مع التحديات الناشئة والتغيرات في السوق والتكنولوجيا بشكل فعال.

 

  • تعزيز الابتكار والتطوير:

  •  يشجع التخطيط الاستراتيجي على التفكير الإبداعي وتعزيز الابتكار والتطوير في المؤسسة. عن طريق تحديد أهداف واضحة وتعزيز ثقافة الابتكار، يتم تشجيع الموظفين على اقتمامًا! يمكن أن يلعب التخطيط الاستراتيجي دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح والاستدامة للمؤسسات والمنظمات. إليك بعض الأهميات الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي:

 

  • تحقيق التوجه والتركيز:

  •  يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحديد الرؤية والأهداف الطويلة المدى للمؤسسة. يوفر الاتجاه والتركيز العام للمؤسسة ويساعد في تحقيق التوجه المشترك بين الموظفين.

 

  • تحسين عملية اتخاذ القرار:

  •  يمكن للتخطيط الاستراتيجي مساعدة المؤسسة في تحسين عملية اتخاذ القرارات. من خلال تحليل البيانات والمعلومات وتقييم البيئة الداخلية والخارجية، يمكن للمؤسسة اتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على معرفة دقيقة.

 

  • توجيه التنظيم وتنسيق الجهود:

  •  يساعد التخطيط الاستراتيجي في توجيه التنظيم وتنسيق جهود الموظفين في المؤسسة. يعمل على تحقيق التناغم بين المختلف الأقسام والفرق وتحقيق تكامل العمليات والأهداف.

 

  • تحسين استخدام الموارد:

  •  يمكن للتخطيط الاستراتيجي أن يسهم في تحسين استخدام الموارد المتاحة في المؤسسة. من خلال تحديد الأولويات وتنسيق استخدام الموارد المالية والبشرية والمادية، يمكن تحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة.

 

  • تعزيز الابتكار والتغيير:

  •  يشجع التخطيط الاستراتيجي الابتكار والتغيير في المؤسسة. يمكن للتخطيط الاستراتيجي أن يعزز ثقافة الابتكار ويدعم تنفيذ تغييرات هامة في العمليات والممارسات التشغيلية.

 

  • تقليل المخاطر وزيادة الفرص:

  •  يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحليل المخاطر وتقليلها وزيادة الفرص. من خلال تقييم البيئة الخارجية والتوجهات السوقية والتحديات المحتملة، يمكن للمؤسسة اتخاذ إجراءات استباقية للحد من المخاطر والاستفادة من الفرص المتاحة.

 

  • ماهي أنواع التخطيط الاستراتيجي ؟

 

هناك عدة أنواع من التخطيط الاستراتيجي التي يمكن استخدامها بناءً على احتياجات المؤسسة وطبيعة نشاطها. وفيما يلي بعض أنواع التخطيط الاستراتيجي الشائعة:

 

  • التخطيط الاستراتيجي الشمولي (Comprehensive Strategic Planning): يعتبر هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي الأكثر شمولية وتفصيلاً. يشمل تحليل شامل للبيئة الخارجية والداخلية، وتحديد الرؤية والرسالة والقيم الأساسية للمؤسسة، ووضع الأهداف الاستراتيجية وتطوير الاستراتيجيات لتحقيقها.

 

  • التخطيط الاستراتيجي المؤسسي (Corporate Strategic Planning): يركز هذا النوع من التخطيط على تحقيق أهداف المؤسسة بشكل شامل. يتضمن تحديد الاتجاه الاستراتيجي للمؤسسة ككل وتوجيه توزيع الموارد وتكييف الهيكل التنظيمي وتطوير استراتيجيات النمو والتوسع.

 

  • التخطيط الاستراتيجي القطاعي (Business Unit Strategic Planning): يتم تنفيذ هذا النوع من التخطيط على مستوى وحدة العمل أو القطاع الأساسي داخل المؤسسة. يركز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتلك الوحدة أو القطاع وتحسين أدائها و تنافسيتها في سوق محدد.

 

  • التخطيط الاستراتيجي الوظيفي (Functional Strategic Planning): يركز هذا النوع من التخطيط على وظائف محددة داخل المؤسسة مثل التسويق، والموارد البشرية، والتمويل. يهدف إلى تطوير استراتيجيات تعزز أداء تلك الوظائف وتساهم في تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة.

 

  • التخطيط الاستراتيجي العابر للحدود (Transnational Strategic Planning): ينطوي هذا النوع من التخطيط على التعامل مع التحديات والفرص الناشئة عند توسع المؤسسة في أسواق عالمية. يشمل تحديد الاستراتيجيات للدخول إلى أسواق جديدة وتحقيق التكامل والتنسيق بين العمليات المحلية والدولية.

 

تتفاوت هذه الأنواع من التخطيط الاستراتيجي في مدى شموليتها وتفصيلها ونطاقها، وتختلف تبعًا للمؤسسة والصناعة والهدف المرجو منها. 

  • ختاما قد عرضنا التخطيط الاستراتيجي بشكل شامل وشرح مدي تاثيره علي المؤسسات وكيف تسفيد من عناصره لتحقيق اهدافها المطلوبه 

فهرس المقال