هل تعاني شركتك من صعوبة الوفاء بالتزاماتها المالية على الرغم من امتلاكها أصولًا كبيرة؟
يُعد ضعف السيولة المالية في الشركات من التحديات التي يواجهها الكثير من أصحاب الأعمال دون إدارك الأسباب أو كيفية التعامل معه، لذلك يوضح لك فريق بلاجن سوفت، أفضل برنامج حسابات للشركات في السعودية مفهوم السيولة المالية، أنواعها، أهميتها لاستقرار شركتك، وكيفية تحليلها بسلاسة، تابع معنا!
ما هي السيولة المالية في الشركات وأنواعها؟
تُشير السيولة المالية إلى مدى توفر النقد لدى الشركة أو سهولة تحويل أصولها إلى نقد يُمكن استخدامه على الفور بدون أي خسائر جوهرية في القيمة، وتُعد السيولة من الأمور الضرورية لضمان استمرارية الأعمال اليومية وتسديد الالتزامات المفاجئة لدى الشركات، وتتعدد أنواعها بين السيولة المحاسبية، سيولة السوق، السيولة التمويلية، وغيرها من الأنواع التي سنعرضها عليك بالتفاصيل في الفقرة التالية.
ما هي أنواع السيولة المالية؟
تُقسم السيولة إلى أنواع مختلفة يتم الاعتماد عليها من أجل تقييم الصحة المالية للشركة من زوايا مختلفة، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
السيولة المحاسبية
تمثل مدى قدرة الشركات على تسديد الالتزامات قصيرة الأجل باستخدام أصولها المتداولة، وتُقيم هذه السيولة عن طريق نسب مالية محددة، على سبيل المثال:
- النسبة الجارية: تعمل على قياس قدرة الشركة على تغطية التزاماتها قصيرة الأجل باستخدام جميع الأصول المتداولة.
- النسبة السريعة: تتشابه مع النسبة الجارية، إلا أنها تستبعد المخزون من الأصول المتداولة من أجل تقديم صورة أكثر تحفظًا عن السيولة.
- نسبة النقدية: تُستخدم لقياس مقدرة الشركة على سداد الالتزامات قصيرة الأجل عن طريق النقد وما يُعادله فقط.
سيولة السوق
تُشير إلى مدى سهولة تحويل الأصول إلى نقد في السوق دون التأثير بشكل كبير على سعرها، وتكون الأصول ذات السيولة المرتفعة هي التي يُمكن بيعها بشكل أسرع وبسعر قريب من قيمتها السوقية، مثل: الأسهم والسندات، ويُعتمد على هذا النوع من السيولة في تقييم قدرة الشركة على تسييل أصولها عند الحاجة.
السيولة التشغيلية
تعبر عن قدرة الشركة على تلبية التزاماتها التشغيلية اليومية، مثل: دفع الرواتب، وتُعتبر مؤشرًا على مدى كفاءة إدارة التدفقات النقدية الداخلية.
السيولة التمويلية
تُشير إلى إمكانية حصول الشركات على التمويل اللازم لتغطية احتياجاتها المالية، سواء عن طريق القروض أو إصدار الأسهم، وتكون هذه السيولة أساسية لضمان استمرار العمليات وتوسيع نطاق الأعمال.
جرب الآن أقوى برنامج محاسبة ونقاط بيع وراقب نمو أرباحك!
أهمية السيولة المالية للشركات
تُعد السيولة المالية من العناصر الحيوية التي تحافظ على استقرار الشركات وتُساعدها على مواصلة أعمالها بشكل طبيعي، وهذا يرجع إلى أهميتها المتمثلة فيما يلي:
الوفاء بالالتزامات المالية الفورية
تتمكن الشركات من تسديد الالتزامات المالية الخاصة بها في الوقت المناسب، مثل: دفع رواتب الموظفين، سداد الضرائب، وتسوية الفواتير بفضل السيولة، وهذا بالطبع يحميها من أي عجز مالي أو تأخير في السداد.
تقييم الصحة المالية واتخاذ القرارات الإستراتيجية
تسهل نسب السيولة المالية على الشركات تقييم قدرتها على الوفاء بالالتزامات المالية قصيرة الأجل عن طريق أصولها المتداولة، كما أنها توفر نظرة واضحة للإدارة حول الوضع المالي للشركة، وهذا يُمكنها بالطبع من اتخاذ قرارات إستراتيجية صائبة، على سبيل المثال: تأجيل بعض الاستثمارات أو إعادة هيكلة الديون لتحسين السيولة.
إدارة المخاطر المالية
يكون من السهل تحديد المشكلات المحتملة قبل أن تصبح أزمات بمساعدة السيولة، الأمر الذي يُمكن الشركات من اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الوقوع في مشاكل مالية خطيرة.
تعزيز ثقة المستثمرين والمقرضين
عادةً ما يهتم المستثمرين والمقرضين بنسب السيولة عند تقييمهم للشركات؛ وذلك لأن نسب السيولة المرتفعة تُشير بالطبع إلى أن الشركة تتمتع بقدرة جيدة على سداد ديونها قصيرة الأجل، وبالتالي هذا يُعزز من ثقتهم ويُسهل على الشركة الحصول على تمويل إضافي.
اغتنام الفرص الاستثمارية
تُمكن السيولة الشركات من الاستثمار في الفرص المربحة فور ظهورها، مثل: شراء معدات جديدة، زيادة المخزون، أو الدخول في أسواق جديدة، الأمر الذي يُساعد الشركة على التوسع والنمو بسهولة.
تخطيط السيولة ومقارنة الأداء المالي
تستطيع الشركة تخطيط احتياجاتها النقدية بشكل أفضل عن طريق السيولة، كما تُستخدم نسبها في مقارنة الأداء المالي للشركة مع الشركات الأخرى في نفس القطاع، مما يُسهل عليها تحديد موقعها التنافسي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أدائها.
كيفية حساب السيولة المالية
لحساب السيولة المالية في الشركات، يتم استخدام مجموعة من النسب المالية التي تُشير إلى قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل اعتمادًا على أصولها المتاحة، ومن أبرز هذه النسب:
النسبة الجارية
يتم حسابها بقسمة الأصول المتداولة على الخصوم المتداولة، وعندما تكون النسبة أعلى من 1 فإن هذا يُشير إلى أن الشركة لديها أصولاً متداولة تفوق خصومها المتداولة وبالتالي لديها سيولة جيدة، على سبيل المثال:
إذا كانت أصول الشركة المتداولة 600,000 ريال وخصومها المتداولة 300,000 ريال، فإن النسبة الجارية = 600,000/ 300,000 = 2.
وهذا يعني أن الشركة تمتلك ضعف الأصول المتداولة مقارنةً بالخصوم المتداولة وأن وضع سيولتها المالية قوي.
أصدر اليوم الفاتورة الالكترونية السعودية بسلاسة ودقة مع بلاجن سوفت!
النسبة السريعة
تُحسب عن طريق طرح الأصول المتداولة من المخزون، ثم قسمة الناتج على الخصوم المتداولة، وعندما يكون الناتج أعلى من 1 فإن هذا يُشير إلى قدرة الشركة على تغطية التزاماتها قصيرة الأجل دون الاعتماد على بيع المخزون، مثال على ذلك:
إذا كانت الأصول المتداولة قيمتها 600,000 ريال، المخزون 100.000 ريال، والخصوم المتداولة 300,000 ريال.
فإن النسبة السريعة = 600,000 – 100,000/ 300,000 = 1.67.
وهذا يعني أن الشركة تستطيع تغطية التزاماتها المتداولة بنسبة 167% دون الحاجة إلى تصفية المخزون الخاص بها.
النسبة النقدية
يتم احتسابها بقسمة النقد وما يعادله على الخصوم المتداولة، وتقيس قدرة الشركة على سداد الالتزامات قصيرة الأجل اعتمادًا على النقد والأصول القابلة للتحويل الفوري فقط، وعندما تكون النسبة النقدية أعلى من 0.5 فإن هذا مؤشر جيد، بينما إذا كانت أقل من ذلك فهذا يُشير إلى اعتماد الشركة على تحصيلات مستقبلية أو بيع أصول أخرى، على سبيل المثال:
إذا كانت النقدية وما يعادلها 200,000 ريال والخصوم المتداولة 300,000 ريال، فإن النسبة النقدية = 200,000/ 300,000 = 0.67.
هذا يُشير إلى أن الشركة تمتلك 67% من التزاماتها المتداولة في صورة نقدية جاهزة.
نسبة التدفقات النقدية التشغيلية
تُحسب بقسمة صافي التدفقات النقدية التشغيلية على الخصوم المتداولة، وعندما تكون قيمتها أعلى من 1 فإن هذا يعني أن العمليات التشغيلية للشركة تولد نقدًا كافيًا لسداد الالتزامات المتداولة، مثال على ذلك:
إذا كان صافي التدفقات النقدية التشغيلية 50,000 ريال والخصوم المتداولة 300,000 ريال، فإن نسبة التدفقات النقدية التشغيلية = 50,000/300,000 = 0.17.
هذا يعني أن العمليات التشغيلية تغطي 17% فقط من الالتزامات المتداولة، أي يلزم النظر في تحسين التدفقات المالية.
صافي رأس المال العامل
يُحسب بطرح الأصول المتداولة من الخصوم المتداولة، ويعكس مدى توافر الموارد لتمويل العمليات اليومية، وعندما تكون قيمته موجبة فإن هذا يُشير إلى قدرة الشركة على تمويل عملياتها والتقدم، أما إذا كانت القيمة سالبة فهذا يعني أن هناك مشاكل محتملة في السيولة، على سبيل المثال:
إذا كانت الأصول المتداولة للشركة 600,000 ريال والخصوم المتداولة 300,000 ريال، فإن صافي رأس المال العامل = 600,000 – 300,000 = 300.000 ريال.
أي الشركة تمتلك فائضًا يُمكن الاعتماد عليه في تمويل العمليات أو الاستثمار.
ختامًا، لا تترك أداء شركتك للصدفة! استفد اليوم من أدوات التحليل الذكي لحساب السيولة المالية في الشركات مع بلاجن سوفت أقوى برنامج محاسبة في المملكة العربية السعودية!